اليونان.. إنقاذ 77 مهاجراً من على متن يخت شراعي قبالة بحر إيجة
اليونان.. إنقاذ 77 مهاجراً من على متن يخت شراعي قبالة بحر إيجة
أعلنت السلطات اليونانية اليوم الاثنين، إنقاذ 77 مهاجرا كانوا على ظهر يخت شراعي جنوبي بحر إيجة.
ونقلت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية عن خفر السواحل اليوناني أنه جرى تنفيذ عملية الإنقاذ بين جزيرتي "أمورغوس" و"أستيباليا" اليونانيتين بعد أن تواصل ركاب اليخت مع خدمات الطوارئ طلباً للمساعدة.
وأوضح خفر السواحل أنه لم يتم الإبلاغ عن فقدان أو إصابة أي فرد في أعقاب إتمام عملية الإنقاذ التي قامت بها 3 سفن تابعة لخفر السواحل و4 سفن تجارية كانت في المنطقة، بالإضافة إلى قاربين آخرين؛ مشيرا إلى أنه تم نقل المهاجرين إلى ملجأ مؤقت في جزيرة ناكسوس، إحدى جزر أرخبيل كيكلادس.
ولم تتضح بعد جنسيات المهاجرين أو الوجهة التي غادروا منها، ولكن تم إنقاذهم من مسار عادة ما تستخدمه عصابات التهريب لنقل المهاجرين، لتجنب المياه حول جزر شرقي بحر إيجة حيث يتم تسيير دوريات مشددة.
تجدر الإشارة إلى أن اليونان تعتبر نقطة دخول رئيسية لآلاف المهاجرين القادمين من إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط سعيا للحصول على حياة أفضل في دول الاتحاد الأوروبي.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.
أخطر طريق للهجرة بالعالم
يعتبر وسط البحر المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، وبحسب بيانات الوكالة التابعة للأمم المتحدة سجل عام 2023 أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الهجرة غير الشرعية، فيما لا يزال البحر الأبيض المتوسط هو الطريق الأكثر دموية للمهاجرين على الإطلاق وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وذكرت المنظمة الدولية، أنه تم توثيق أكثر من 63 ألف حالة وفاة واختفاء في جميع أنحاء العالم على مختلف طرق الهجرة في السنوات العشر التي تلت إنشاء مشروع المهاجرين المفقودين.
وأفاد التقرير بأن نحو 8565 شخصا توفوا على طرق الهجرة في عام 2023 ما يجعله العام الأكثر دموية على الإطلاق، لافتا إلى أن عدد القتلى في العام الماضي يمثل زيادة مأساوية بنسبة 20% مقارنة بعام 2022 ما يؤكد الحاجة لاتخاذ إجراءات لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح.